ثم الصالحي الخياط، في ربيع الأول عن إحدى وتسعين سنة. ثنا عن ابن عوة، وابن السروري، وابن عبد الدايم، وطائفة.
استوعب الذهبي شيوخه في جزء، وزاره تنكز نائب الشام، وحدث عنه البرزالي، والذهبي، والعلائي، وخلق. وكان أحد الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر رحمه الله.
ومات بمصر العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة القرشي الشافعي المعروف بابن القماح في ربيع الآخر عن بضع وثمانين سنة. حدث بصحيح مسلم عن الرضي بن البرهان.
ومات بدمشق المحدث الإمام بدر الدين محمد بن علي بن محمد بن غانم الشافعي، سمع التقي بن الواسطي، وطائفة. وعني بالحديث، وحدث، وأفتى، ودرس، وأفاد.
ومات الشيخ الزاهد خالد المجاور لدار الطعم، ودفن بداريا. صحب الشيخ تقي الدين بن تيمية. وله حال، وكشف، وكلمة نافذة. رحمه الله.
ومات بدمشق أيضاً الإمام العلامة ذو الفنون برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعي ثم الدمشقي الحنبلي، عن بضع وخمسين سنة. أفتى قديماً، ودرس، وناظر، وناب في الحكم عن القاضي عز الدين بن التقي سليمان، ثم عن القاضي علاء الدين بن المنجا. وكان إليه المنتهى في التحري، والتفنيد، وجودة الخط، وحسن الخلق. حدث عن عمر ابن القواس، والشرف بن عساكر، وغيرهما، وكان يصبغ بالوسمة.