ومات بالقاهرة العلامة تاج الدين أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن التركماني الشافعي أحد أركان المذهب.
ومات بالقريتين، ملك العرب شرف الدين عيسى بن فضل ابن أخي الملك مهنا، ونقل فدفن بحمص.
ومات بدمشق الحافظ الإمام العلامة ذو الفنون أقضى القضاة، تقي الدين أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام السبكي الشافعي، ولد بالمحلة في ربيع الآخر سنة خمس وسبعمائة، وأحضر على أبوي الحسن علي بن عيسى بن القاسم، وعلي بن محمد بن هارون التغلبي وغيرهما. وسمع من الحسن الكردي، وعلي بن عمر الواني، ويونس الدبوسي، وست الوزراء، وخلق. وأجاز له عام مولده الحافظ شرف الدين الدمياطي وغيره. وحدث، وكتب بخطه المليح المتقن شيئاً كثيراً، وانتقى على جماعة من شيوخه، وكتب العالي والنازل، وبرع في الفقه، والأصلين، والحديث، واللغة. وأفتى ودرس وأفاد، وتلا بالسبع على الأستاذ أبي حيان، وأخذ عنه علم العربية. وتفقه بجده، وأبي عبد الله السنباطي، وشيخ الإسلام السبكي، وناب في الحكم، وتوفي في ثاني عشر ذي القعدة رحمه الله.
ومات بحلب في ذي الحجة العلامة كمال الدين عمر بن محمد بن عثمان بن العجمي في حدود الأربعين، سمع بدمشق من جماعة، وأفتى، ودرس وناظر.