ومات المسند المقرىء المعمر أبو عمر عثمان بن سالم بن خلف البذي، المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، حدث بصحيح مسلم عن ابن عبد الدايم. توفي في شعبان وقد جاوز المائة.
ومات الإمام المفتي الكبير الزاهد أبو عمرو أحمد بن أبي الوليد محمد بن أبي جعفر أحمد ابن قاضي الجماعة أبي الوليد محمد الإشبيلي ثم الدمشقي المالكي، ولد بغرناطة سنة اثنتين وسبعين، ثم قدم دمشق فسمع من ابن البخاري، وابن مؤمن، والفاروثي، وغيرهم. حدث عنه الذهبي، وأمّ بمحراب المالكية بالجامع، توفي في ثاني رمضان، وكان يخضب.
ومات بالقاهرة الأمير العالم الكبير علم الدين أبو سعيد سنجر الجاولي المنصوري. سمع من قاضي الشوبك دانيال مسند الشافعي في سنة ثمان وثمانين، وشرحه بإعانة غيره في عدة أسفار، وله آثار حسنة بالبلاد الشامية وغيرها، توفي في رمضان.
ومات ببرزة خطيبها المعمر الصدر سليمان بن أحمد البانياسي، ثم الدمشقي الشافعي، عن إحدى وثمانين سنة. سمع من ابن البخاري وهو خطيب، وحدث عنه وهو خطيب. توفي في شوال.
وماتت بالصالحية الشيخة الصالحة الخيرة المعمرة أم عبد الله حبيبة بنت الخطيب عز الدين إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية عن إحدى وتسعين سنة. حدثت عن ابن عبد الدايم وغيره. وأجاز لها في سنة أربع وخمسين وستمائة محمد بن عبد الهادي، وابن السروري، وابن عوه وطائفة. وكانت سوداء. ماتت في ذي القعدة ولم تتزوج.
وفي ليلة الجمعة ثاني عشر ذي القعدة مات شيخنا الإمام العلامة بقية السلف