ومات المولى الصاحب الأثير علاء الدين علي بن الحراني بالقدس في رمضان، ولي نظر الشام مرات، وكان عفيفاً، ديناً، متصوناً، مطرح التكلف. انقطع بأخرة بالقدس والرملة حتى مات، رحمه الله.
ومات شيخنا الإمام العلامة قاضي القضاة، ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن قاضي القضاة كمال الدين عمر بن قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز العقيلي الحلبي الحنفي المعروف بابن العديم. ولد سنة تسع وثمانين. وحدث عن الأبرقوهي. وولي قضاء حلب بعد أبيه. توفي بحلب في شعبان.
وفي غرة ذي الحجة
مات شيخنا الأمير السيد الشريف علاء الدين علي بن الخطيب شرف الدين أحمد بن محمد بن علي العباسي، أحد أمراء العشرات بدمشق. ولد بشيزر إذ كان أبوه خطيبها، في سنة إحدى وثمانين، وأحضر على شامية بنت البكري، ثم قدم دمشق، وولي القدس، ثم استادارية تنكز نائب الشام. ثم ولي شاد الأوقاف وكان شكلاً حسناً، مهيباً، خليقاً للإمارة. حدثنا عن شامية.
وماتت أخته الشريفة ست الفقهاء بعده بثمانية أيام. روت عن شامية أيضاً.
ومات المقرىء المجيد شمس الدين محمد بن شيخنا سعيد بن فلاح بن أبي الوحش النابلسي الأصل، الدمشقي، رئيس المؤذنين بالجامع الأموي. توفي بدرب الحجاج، وصار قبره منزلة للحاج معروفة.
ومات شيخنا المعمر الثقة أبو سليمان داوود ابن إبراهيم بن داوود بن العطار الدمشقي الشافعي. ولد في شوال سنة خمس وستين،