القضاة عز الدين محمد بن قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي. سمع جده وكان من فرسان المنابر. توفي في رجب عن بضع وأربعين سنة، وقل من رأينا مثله في سمته.
ومات القاضي الإمام العالم المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الظاهري الدمشقي الشافعي في عشر الثمانين. تفقه، وأفتى، ودرس، وحكم بالركب غير مرة. وحدث عن الشرف بن عساكر، وجماعة. وحج بضعاً وثلاثين حجة. وشد الرحل غعلى المسجد الأقصى نحو ستين كرة. حدث عنه البرزالي، والذهبي. وتوفي في شعبان.
ومات الإمام العلامة ذو الفنون فخر الدين أبو طالب أحمد بن علي ابن أحمد الهمداني الكوفي، ثم الدمشقي الحنفي، المعروف بابن الفصيح. ولد بالكوفة سنة ثمان وستمائة. وسمع من الدواليبي وغيره. وتفقه وبرع. ثم قدم دمشق ودرس بالريحانية، وأفتى وناظر، وظهرت فضائله، وله النظم ةوالنثر والمصنفات المفيدة. وكان رفيقي بالحج عام خمسين. وتوفي في شعبان من ذا العام، رحمه الله.
ومات بمصر المعمر تاج الدين فخر الذوات محمد ابن الزكي أبي بكر بن أبي البركات النعماني عن بضع وثمانين سنة. حدث عن العز الحراني وشامية وجماعة. وأجاز له يحيى بن الصيرفي، والشيخ محيي الدين النووي، وطائفة. توي في رمضان.
ومات المعمر مسعود بن عبد الرحمن بن صالح الجعبري عن نحو تسعين سنة. لبس الخرقة من الشيخ قطب الدين بن القسطلاني. وتوفي ببئر طي من الجيزة.