السخاوي قضاء المالكية بالقاهرة. ومات في جمادى الأولى، فكانت ولايته ثلاثة أشهر.
وفي أواخر شهر ربيع الأول
ولي قضاء الشافعية بدمشق الإمام العلامة قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب السبكي، عوضاً عن والده شيخ الإسلام تقي الدين أبي الحسن علي.
ثم توجه شيخنا قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي بن علي المذكور إلى القاهرة بعد أيام، ومات بها في ثالث جمادى الآخرة، ودفن هناك عن ثلاث وسبعين سنة. وقد حدث عن الحافظ شرف الدين الدمياطي، ويحيى بن الصواف، وابن الموازيني، وابن المشرف، وخلق، وعني بالحديث أتم عناية، وكتب بخطه المليح الصحيح شيئاً كثيراً في سائر علوم الإسلام، وهو ممن طبق الممالك ذكره، وسارت بتصانيفه وفتاويه الركبان في أقطار البلدان، وكان ممن جمع فنون العلم من الفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزهد، والورع، والعبادة، وكثرة التلاوة، والشجاعة، والشدة في البدن واطراح التكلف. وكان رأساً في كل علم. ولي قضاء الشام سنة تسع وثلاثين وسبعمائة. وخطب بالجامع الأموي في سنة اثنتين وأربعين. وتخرج به أئمة، وحمل عنه أممٌ، ولم يخلف بعده مثله رحمه الله.
ومات ببعلبك المعمر شجاع الدين عبد الرحمن بن علي بن إبراهيم خادم الشيخ الفقيه اليونيني. حدث عن ابن البخاري، وابن علان، وطائفة. ولد سنة ست وستين، ومات في سادس عشر ربيع الآخر.
ومات بدمشق العدل بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الغني ابن قاضي حران الحنبلي المعروف بابن البطايني، عن ثمانٍ وسبعين سنة. حدث عن ابن