سنين. توفي في جمادى الأولى. وبويع لابنه المتوكل على الله حمزة بعهدٍ من أبيه.
ومات بدمشق الزاهد عبد النور بن علي المغربي المكناسي المالكي المقري الصوفي. حدث ببعض الصحيح عن ست الوزراء، وخطب بالشامية أياماً، وكان عبداً صالحاً زاهداً متعبداً. توفي في جمادى الأولى.
وفي تاسع جمادى الأولى
ولي قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين الكفري قضاء الحنفية عوضاً عن والده، واستناب القاضي بدر الدين الجواشني، والقاضي شمس الدين بن منصور.
وفي رجب
أفرج عن الأمراء المعتقلين بالإسكندرية فأخرج الأمير سيف الدين بيدمر إلى صفد، وسيف الدين أسندمر إلى طرابلس، ومنجك إلى أرض الحجاز، وجبريل إلى حماة، وكذلك أفرج عن الأمراء المعتقلين بقلعة دمشق.
وفيه مات بالصالحية القاضي الإمام العالم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي ثم الصالحي الحنبلي عن إحدى وخمسين سنة. أفتى، ودرس، وناظر، وصنف، وأفاد، وناب في الحكم عن حموه قاضي القضاة جمال الدين المرداوي، فشكرت سيرته وأحكامه. وكان ذا حظٍ من زهد، وتعفف، وصيانة، وورع ثخين، ودين متين. حدث عن عيسى المطعم وغيره.