وفيها أمير دمشق الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي ابن عم المنصور. وهو الذي أنشأ القبة التي بجامع دمشق وتعرف بقبة المال.
وفي جمادى الأولى مات صاحب الأندلس الأمير أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية الأموي الدمشقي المعروف بالداخل. فر إلى المغرب عند زوال دولتهم. فقامت معه اليمانية. وحارب يوسف الفهري متولي الأندلس وهزمه. ومالك قرطبة في يوم الأضحى سنة ثمان وثلاثين ومئة، وامتدت أيامه.
وكان عالماً حسن السيرة. عاش اثنتين وستين سنة. وولي بعده ابنه هشام. وبقيت الأندلس لعقبه إلى حدود الأربع مئة.
وفيها، أو في سنة ست وسبعين، صالح المري الزاهد. واعظ البصرة. روى عن الحسن وجماعة. وحديثه ضعيف.
قال عفان: كان شديد الخوف من الله، إذأ قص كأنه ثكلى.
وفيها مهدي بن ميمون المعولي، مولاهم، البصري. روى عن أبي رجاء العطاردي وابن سرين والكبار.
وفيها الوليد بن أبي ثور الهمداني الكوفي. روى عن زياد بن علاقة وجماعة. وهو ضعيف.
وفي حدودها معاوية بن سلام بن الأسود أبو سلام ممطور الحبشي