وخديعة، واستصفى أمواله وخزائنه، فبعث بها الرشيد، وهو بجرجان. على ألف وخمسين مئة جمل. ثم سار إلى طوس في صفر. وهو عليل. وكان رافع بن الليث قد استولى على ما وراء النهر وعصى فالتقى جيشه وعليهم أخوه هم وهرثمة فهزمهم. وقتل أخو رافع. وملك هرثمة بخارى.
وفيها توفي في ذي القعدة. توفي الإمام العلم أبو بشر إسماعيل بن علية الأسدي. مولاهم البصري. واسم أبيه إبراهيم بن مقسم. وعلية أمه. سمع أيوب وطبقته.
قال فهد بن هارون: دخلت البصرة وما بها أحد يفضل في الحديث علي بن علية.
وقال الإمام أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال ابن معين: كان ثقة ورعاً تقياً.
وقال شعبة: ابن علية سيد المحدثين.
وتوفي بعده بأيام محمد بن جعفر غندر الحافظ، أبو عبد الله البصري، صاحب شعبة. وقد روى عن حسين المعلم وطائفة وقال: لزمت شعبة عشرين سنة.