قال ابن معين: أصحاب الحديث خمسة: ابن جريج، ومالك، والثوري، وشعبة، وعفان.
وقال حنبل: كتب المأمون إلى متولي بغداد ليمتحن الناس. فامتحن عفان. وكتب المأمون: فإن لم يجب عفان فاقطع رزقه. وكان له في الشهر خمس مئة درهم. فلم يجبهم وقال:" وفي السماء رزقكم وما توعدون ".
وفيها قالون قارىء أهل المدينة، صاحب نافع. وهو أبو موسى عيسى ابن مينا الزهري. مولاهم، المدني.
وفيها الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم الحسيني. أحد الاثني عشر إماماً الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة. وله خمس وعشرون سنة. وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنته، وسكن بها بالمدينة. فكان المأمون ينفذ إليه في السنة ألف ألف درهم أداء كريم، وفد على المعتصم فأكرم مورده توفي ببغداد في آخر السنة ودفن عند جده موسى. ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.
وفيها أبو حذيفة النهدي موسى بن مسعود البصري المؤدب، في جمادى الآخرة. سمع أيمن بن بابك وطبقته.
قال أبو حاتم: روى عن سفيان الثوري بضعة عشر ألف حديث، وكان يصحف.