ابن الحسين. ولي بغداد أكثر من عشرين سنة. وكان يسمى صاحب الجسر. وكان صارماً سائسأ حازماً وهو الذي كان يطلب الفقهاء ويمتحنهم بأمر المأمون. مات في آخر السنة.
وفيها سريج بن يونس البغدادي أبو الحارث الجمال العابد. أحد أئمة الحديث. سمع إسماعيل بن جعفر وطبقته. وهو الذي رأى رب العزة في المنام.
وفيها شيبان بن فروخ الأبلي من كبار الشيوخ وثقاتهم. روى عن جرير بن حازم وطبقته.
قال عبدان: كان عنده خمسون ألف حديث.
قلت: وهو شيبان بن أبي شيبة.
وفيها أبو بكر بن أبي شيبة.
وهو الإمام أحد الأعلام عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، صاحب التصانيف الكبار.
توفي في المحرم وله بضع وسبعون سنة. سمع من شريك فمن بعده.
قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ منه.
وقال أبو عبيد: انتهى علم الحديث إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة، وهو أسردهم له، وابن معين وهو أحفظهم له، وابن المديني وهو أعلمهم به. وأحمد ابن حنبل وهو أفقههم فيه.
وقال صالح جزرة: أحفظ من رأيت عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.
وقال نفطويه: لما قدم أبو بكر بن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل حزروا