مفلح، فالتقوا الزنج، فقتل مفلح في المصاف وانهزم الناس، وتحيز الموفق إلى الأبلة. فسير قائد الزنج جيشاً، عليهم يحيى بن محمد، فانتصر المسلمون. وقتل
في الوقعة خلق، وأسروا يحيى، فأحرق بعد ما قتل ببغداد، ثم وقع الوباء في جيش الموفق وكثر بالعراق، ثم كانت وقعة هائلة بين الزنج والمسلمين، فقتل خلق من المسلمين. وتفرق عن الموفق عامة جنده.
وفيها توفي أحمد بن بديل. الإمام أبو جعفر اليامي الكوفة قاضي الكوفة، ثم قاضي همذان، روى عن أبي بكر بن عياش وطبقته. وكان صالحاً لما تقلد القضاء، عادلاً في أحكامه، وكان يسمى راهب الكوفة لعبادته. قال الدرارقطني: فيه لين.
وفيها أبو علي أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري قاضي نيسابور. روى عن أبيه وجماعة.
وفيها أحمد بن سنان القطان، أبو جعفر الواسطي الحافظ. سمع أبا معاوية وطبقته. وصنف المسند، كتب عنه ابن أبي حاتم وقال: هو إمام أهل زمانه.
وفيها أحمد بن الفرات الحافظ، أبو مسعود الرازي، أحد الأعلام. في شعبان بأصبهان، طوف النواحي، وسمع أبا أسامة وطبقته، وكان ينظر بأبي زرعة في الحفظ، وصنف المسند والتفسير وقال: كتبت ألف ألف وخمسمائة ألف حديث.