للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغرق منهم خلق، ثم جاء أبو الموفق في جيش لم ير مثله، فهزموا الزنج، هذا وقايدهم العلوي غائب عنهم، فلما جائته الأخبار بهرب جنوده مرات. ذل واختلف إلى الكثيف مرارا. وتقطعت كبده، ثم زحف عليهم أبو العباس. وجرت لهم حروب يطول شرحها. إلى أن برز الخبيث قائد الزنج بنفسه، في ثلاثة آلاف فارس، ونادى الموفق بالأمان، وأتاه خلق، قفت ذلك في عضد الخبيث. ولم تجر وقعة. لأن النهر فصل بين الجيشين.

وفيها توفي إسماعيل بن عبد الله، أبو بشر العبدي الأصبهاني سمويه، سمع بكر بن بكار، وأبا مسهر وخلقاً من هذه الطبقة. قال أبو الشيخ وكان حافظاً متقناً يذاكر بالحديث.

وفيها المحدث إسحاق بن إبراهيم الفارسي شاذان في جمادى الآخرة بشيراز روى عن قاضي شيراز سعيد بن الصلت وطائفة وثقه ابن حبان.

وفيها بحر بن نصر بن سايق الخولاني المصري، سمع ابن وهب وطائفة، وكان أحد الثقات الأثبات. روى النسائي في جمعه لمسند مالك، عن رجل، عنه.

وفيها حماد بن إسحاق بن إسماعيل، الفقيه أبو إسماعيل القاضي، وأخو إسماعيل القاضي، تفقه على أحمد بن المعدل، وحدث بن القعنبي. وصنف التصانيف. وكان بصيراً بذهب مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>