راكباً فيلاً. وزينت بغداد. وفيها أمر المعتضد في سائر البلاد، بتوريث ذوي الأرحام، وإبطال دواوين المواريث في ذلك، وكثر الدعاء له وكان قبل ذلك من أبطال السرورود من السراك رامان من المجوس.
وفيها التقى عمرو بن الليث الصفار، ورافع بن هرثمة، فانهزمت جيوش رافع وهرب، وساق الصفار وراءه، فأدركه بخوارزم فقتله، وكان المعتضد قد عزل رافعا عن خراسان، واستعمل عليها عمرو بن الليث، في سنة تسع وسبعين، فبقي رافع بالري، وهادن الملوك المجاورين له، ودعا الى العلوي.
وفيها وصلت تقادم عمرو بن الليث إلى المعتضد، من جملتها مائتا حمل مال.
وفيها توفي القدوة العارف سهل بن عبد الله التستري الزاهد، في المحرم، عن نحو من ثمانين سنة، وله مواعظ وأحوال وكرامات وكان من أكبر مشايخ القوم.
وفيها أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المروزي ثم البغدادي الحافظ، صاحب الجرح والتعديل، أخذ عن أبي حفص الفلاس وطبقته.
قال أبو أحمد بن عدي: ما رأيت أحفظ منه. وقال بكر بن محمد