الحنيفة. وصاحب التصانيف بنيسابور في ربيع الآخر وقد ناهز الثمانين روى عن إسحاق بن راهويه وجماعة، وكان ذا عبادة وتقى.
وفيها الزاهد الكبير، أبو عثمان الحيري، سعيد بن إسماعيل. شيخ نيسابور وواعظها وكبير الصوفية بها في ربيع الآخر وله ثمان وستون سنة صحب العارف أبا حفص النيسابوري. وسمع بالعراق من حميد بن الربيع. وكان كبير الشأن محارب الدعوة.
وفيها فقيه قرطبة ومسند الأندلس، أبو مروان عبيد الله بن الإمام يحيى بن يحيى الليثي في عاشر رمضان، وكان ذا حرمة عظيمة وجلالة. روى عن والده الموطأ، وحمل عنه بشر كثير. وفيها محمد بن يحيى بن سليمان، أبو بكر المروزي في شوال ببغداد، روى عن عاصم بن علي وأبي عبيد.
وفيها محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، أبو العباس الأمير ببغداد. ودفن عند عمه محمد بن عبد الله، سمع من إسحاق بن راهويه وغيره. وولي إمرة خراسان بعد والده، سنة ثمان وأربعين وهو شاب، ثم خرج عليه يعقوب الصفار وحاربه، وأسره يعقوب في سنة تسع وخمسين، ثم وخلص من أسره سنة اثنتين وستين، ثم بقي خاملا إلى أن مات.