الفرات وولده المحسن فذبحا. وعاش ابن الفرات إحدى وسبعين سنة، وعاش بعد حامد بن العباس نصف سنة، وكان جباراً فاتكاً كريماً سائساً متمولاً، كان يقدر على عشرة آلاف ألف دينار. وقد وزر للمقتدر ثلاث مرات، وقيل كان دخله من أملاكه في العام، ألف ألف دينار.
وكان القرمطي، قد أسر طائفة من الحجاح، منهم الأمير أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان، فأطلقه وأرسل معه يطلب من المقتدر، البصرة والأهواز، فحدث أبو الهيجاء أن القرمطي، قتل من الحجاح ألفي رجل ومئتين، ومن النساء ثلاثمئة، وفي الأسر مثلهم بهجر.
وفيها افتتح المسلمون فرغانة، إحدى مدائن الترك.
وفيها توفي علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الحسن الوزير، وابنه المحسن، ذبحا صبراً، ويقال عنه: أنه كاتب الأعراب أن يكبسوا بغداد، ولما ولي الوزارة في سنة أربع وثلاثمئة، خلع عليه سبع خلع، وكان يوماً مشهوداً، بحيث أنه سقى في داره في ذلك اليوم والليلة، أربعين ألف رطل ثلج، وكان هو وأخوه أبو العباس، آية في معرفة حساب الديوان.
وفيها علي بن الحسن بن خلف بن قديد أبو القاسم المصري المحدث وله بضع وثمانون سنة روى عن محمد بن رمح وحرملة.
وفيها محمد بن سليمان بن فارس أبو أحمد الدلال النيسابوري أنفق أموالا جليلة في طلب العلم وأنزل البخاري عنده لما قدم نيسابور وروى