بنيسابور وغيرها، وسمع من محمد بن أسلم الطوسي، وعيسى بن زغبة. وخلائق بخراسان والشام والحجاز ومصر والعرق وأصبهان، وجمع وصنف وكان عنده عن أبي سعيد الأشج، ثلاثون ألف حديث، وحدث بأصبهان من حفظه بثلاثين ألفا. وقال ابن شاهين: كان ابن أبي داود، يملي علينا من حفظه، وكان يقعد على المنبر بعد ما عمي، ويقعد تحته بدرجة، ابنه أبو معمر، وبيده كتاب، يقول له: حديث كذا، فيسرد من حفظه حتى يأتي على المجلس. وقال غيره: توفي في ذي الحجة. وقال محمد بن عبيد الله بن الشخير: كان زاهداً ناسكأَ. صلى عليه نحو ثلاثمئة ألف إنسان أو أكثر.
وقال عبد الأعلى بن أبي بكر بن أبي داود: صلي على أبي ثمانين مرة.
وفيها محمد بن خريم، أبو بكر العقيلي، محدث دمشق، في جمادى الآخرة، روى عن هشام بن عمار وجماعة.
والعلامة أبو بكر بن السراج واسمه محمد بن السري البغدادي النحوي، صاحب الأصول في العربية وله مصنفات كثيرة، منها شرح سيبويه. أخذ عن المبرد وغيره، وكان مغرى في الطرب والموسيقى.
وفيها محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي الحافظ، شيخ بلخ ومحدثها، صنف المسند والتاريخ وغير ذلك، سمع علي بن خشرم، وعباد ابن الوليد الغبري وطبقتهما.