للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرات، آخرها في ربيع الأول من هذا العام، فتوفي بعد شهر، ضعَّفه غير واحدٍ في الحديث، وله عدة تصانيف.

وفيها الحامض، وهو المحدّث أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ثم البغدادي. روي عن سعدان بن نصر وطائفة.

وفيها أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي القارئ المطَّوِّعي، روى عن أبي داود السِّنجي، ومحمود بن آدم وطائفة. قال الدارقطني ثقة حافظ.

وفيها أبو الفضل البلعمي، الوزير محمد بن عبيد الله، أحد رجال الدهر عقلاً ورأياً وبلاغة. روى عن الإمام محمد بن نصر المروزي وغيره، وصنف كتاب " تلقيح البلاغة ". و " كتاب المقالات ".

وفيها توفي الراضي بالله، أبو إسحاق محمد، وقيل أحمد، بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد بالله احمد بن أبي احمد بن المتوكل على الله العباس، ولد سنة سبع وتسعين ومائتين، من جارية رومية اسمها ظلوم، كان قصيراً، أسمر نحيفاً، في وجهه طول، واستخلف سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة، وهو آخر خليفة له شعر مدوّن، وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش وإلى خلافة المقتفي، وآخر خليفة خطب يوم الجمعة، إلى خلافة الحاكم العباسي، فإنه خطب أيضاً مرتين، وآخر خليفة جالس النُّدماء، ولكنه كان مقهوراً مع أمرائه، مرض في ربيع الأول بمرض دموي ومات، وكان سمحاً كريماً، محباً للعلماء والأدباء، سمع الحديث من البغويّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>