وفيها أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السَّدوسي ببغداد في ربيع الآخر، سمع من جدّه مسند العشرة، ومسند العباس وهو ابن سبع سنين، وسمع من الرَّمادي وأناس، وثّقة الخطيب.
وفيها أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني الصُّوفي، أستاذ أبي بكر الرَّقِّي، وكان من العابدين، وله بزّة حسنة، ومعه مفتاح منقوش، يصلّي ويضعه بين يديه، كأنه تاجر، وليس له بيت، بل ينطرح في المسجد، ويطوي أياماً.
وفيها الزاهد أبو محمود عبد الله بن محمد بن منازل النَّيسابوري المجرد على الصحة والحقيقة، صحب حمدون القصَّار، وحدث بالمسند الصحيح عن أحمد بن سلمة النَّيسابوري، وكان له كلام رفيع في الإخلاص والمعرفة.
وفيها أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الدَّينوري الصائغ الزاهد، أحد المشايخ الكبار، بمصر في رجب، وما أحلى كلامه: من أيقن أنه كغيره، فما له أن يبخل بنفسه. وكان صاحب أحوال ومواعظ.
وفيها محمد بن مخلد العطار، أبو عبد الله الدُّوري الحافظ، ببغداد، سمع يعقوب الدَّورقي، وأحمد بن إسماعيل السَّهمي وخلائق، وكان ذا صدق وصلاح، وله تصانيف، توفي في جمادى الآخرة، وله سبع وتسعون سنة.
وفيها صاحب ما وراء النهر أبو الحسن الملك نصر بن أحمد بن إسماعيل السّاماني، في المملكة بعد أبيه وثلاثين يوماً بعد