للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّيعي، أحد أركان الحديث، سمع الحسن بن علي بن عفّان، ويحيى بن أبي طالب وطبقتهما، ولم يرحل إلى غير الحجاز وبغداد، لكنه كان آية من الآيات في الحفظ. حتى قال الدَّارقطني: أجمع أهل بغداد أنه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي الله عنه، إلى زمن ابن عقدة، أحفظ منه، وقد سمعته يقول: أنا أجيب في ثلاثمئة ألف حديث، من حديث أهل البيت وبني هاشم، وروي عن ابن عقدة قال: أحفظ مئة ألف حديث بإسنادها، وأذاكر بثلاثمئة ألف حديث.

وقال أبو سعيد الماليني: تحوّل ابن عقدة مرّة، فكانت كتبه ستمئة حمل جمل.

قلت: ضعّفوه، واتّهمه بعضهم بالكذب، وقال أبو عمر بن حيويه: كان يملي مثالب الصحابة، فتركته.

وفيها محمد بن بشير، أبو بكر الزُّبيري العكبري. روى عن بحر بن نصر الخولاني وجماعة، وعاش أربعاً وثمانين سنة.

وفيها محمد بن الحسين، أبو بكر القطّان النَّيسابوري، في شوال، روى عن عبد الرحمن بن بشير، وأحمد بن يوسف السُّلمي والكبار.

وفيها محمد بن محمد بن أبي حذيفة، أبو علي الدمشقي المحدث، روى عن أبي أميّة الطَّرسوسي وطبقته، وقع لنا جزء من حديثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>