وفيها توفي أبو بكر الشيرازي، أحمد بن عبد الرحمن الحافظ، مصنّف كتاب " الألقاب " كان أحد من عني بهذا الشأن، وأكثر الترحال في البلدان، ووصل إلى بلاد الترك، وسمع من الطَّبراني وطبقته. قال عبد الرحمن ابن مندة: مات في شوال.
وعبد الملك بن أبي عثمان، أبو سعيد النيسابوري، الواعظ القدوة، المعروف بالخركوشي، صنّف كتاب " الزهد " وكتاب " دلائل النبوة " وغير ذلك. قال الحاكم: لم أرَ أجمع منه علماً وتواضعاً، وإرشاداً إلى الله، زاده الله توفيقاً، وأسعدنا بأيامه. روى عن حامد الرفّا وطبقته، وتوفي في جمادى الأولى.
ومحمد بن أحمد بن شاكر القطّان، أبو عبد الله البصري، مؤلف " فضائل الشافعي " في المحرم، روى عن عبد الله بن جعفر بن الورد، وطائفة.
وأبو الحسين المحاملي، محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل الضبِّي البغدادي، الفقيه الشافعي الفرضي شيخ سليم الرازي. روى عن إسماعيل الصفّار، وطائفة.
والوزير فخر الملك أبو غالب بن الصيرفي، الذي صنف " الفخري " في الجبر والمقابلة باسمه، وكان جواداً ممدّحاً كبير القدر، كامل السؤدد، قتله مخدومه سلطان الدولة صاحب العراق ظلماً، وله ثلاث وخمسون سنة. وقد كانت بغداد انغمرت بعدله وحسن سياسته، وكان أبوه صيرفيّاً بواسط.