وسمع بمكة من ابن الأعرابي، وبمصر من أبي الطاهر المديني، وعلي بن عبد الله بن أبي مطر، وطبقتهما. وأول سماعه في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمئة.
وأبو الحسن التِّهامي، علي بن محمد الشاعر، له ديوان مشهور، دخل مصر بكتب من حسّان بن مفرج، فظفروا به وقتلوه سراً، في جمادى الأولى.
وأبو بكر القطّان، محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله الطائي الدارني، المعروف أيضاً: بابن الخلاّل. صالح ثقة. روى عن خيثمة وجماعة كثيرة.
وأبو عبد الله بن الحذّاء القرطبي، محمد بن يحيى التميمي المالكي المحدّث، عاش ثمانين سنة. وروى عن أبي عيسى الليثي، وأحمد بن ثابت، وطبقتهما، وحجّ، فأخذ عن أبي القاسم عبد الرحمن الجوهري، وأبي بكر المهندس، وطبقتهما. وتفقه على أبي محمد الأصيلي، وألف في تعبير الرؤيا كتاب " البشرى " في عشرة أسفار، وولي قضاء إشبيلية وغيرها.
ومشرِّف الدولة السلطان أبو علي بن السلطان بهاء الدولة ابن السلطان عضد الدولة الدَّيلمي، ولي مملكة بغداد وكان يرجع إلى دين وتصوف وحياء، عاش ثلاثاً وعشرين سنة وثلاثة أشهر، وكان مدة ملكه خمسة أعوام، وخطب بعده لجلال الدولة بن بويه، ثم نودي بعد أيام بشعار أبي كاليجار.