وخرجوا كلهم إلى زيارة المشاهد، وتحابّوا وتوادّوا، وهذا شيء لم يعهد من دهرٍ.
وفيها توفي أبو الحسين التوَّزي، أحمد بن علي البغدادي المحتسب.
روى عن علي بن للؤل وطبقته، وكان ثقة صاحب حديث.
والملك العزيز، أبو منصور بن الملك جلال الدولة، بن بويه، توفي بظاهر ميّافارقين، وكانت مدته سنتين، وكان أديباً فاضلاً له شعر حسن.
وأبو الحسن بن القزويني، عل بن عمر الحربي، الزاهد القدوة، شيخ العراق. روى عن أبي عمر بن جيّويه وطبقته. قال الخطيب: كان أحد الزهاد، ومن عباد الله الصالحين، يقرئ ويحدّث، ولا يخرج إلاّ لصلاةٍ، وعاش اثنتين وثمانين سنة، توفي في شعبان، وغلقت جميع بغداد يوم دفنه، ولم أر جمعاً أعظم من ذلك الجمع، رحمه الله تعالى.
وأبو القاسم الثمانيني الموصلي الضرير النحويّ، أحد أئمة العربية بالعراق، أخذ عن ابن جنِّي، وتصدّر للإفادة، وصنّف شرحاً للُّمع وكتاب في النحو وشرحاً للتصريف الملوكي، واسمه: عمر بن ثابت.
ومحمد بن عبد الواحد بن زوج الحرّة، أبو الحسن، أخو أبي يعلى، وأبي عبد الله، وكان أوسط الثلاثة. روى عن علي بن لؤلؤ وطائفة.