البغدادي الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، وصاحب التواليف المنتشرة في الإسلام.
قال: ولدت سنة اثنتين وتسعين وثلاثمئة، وسمعت في أول سنة ثلاث وأربعمئة.
قال ابن ماكولا: لم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثل الخطيب.
قلت: روى عن أبي عمر بن مهدي، وابن الصَّلت الأهوازي وطبقتهما، ورحل إلى البصرة ونيسابور وأصبهان ودمشق والكوفة والريّ، توفي ببغداد في سابع ذي الحجة.
وابن زيدون، شاعر الأندلس، أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن غالب بن زيدون المخزومي القرطبي، توفي في رجب بإشبيليّة، وكان عزيزاً على المعتمد بن عبّاد، كأنه وزيرٌ له.
وأبو علي حسان بن سعيد بن سعيد المنيعي، ورئيس مرو الروذ، الذي عمّ خراسان ببرّه وأفضاله، وأنشأ الجامع المنعيعي، وكان يكسو في العام نحو ألف نفس، وكان أعظم من وزير، رحمه الله. روى عن أبي طاهر بن محمش وجماعة.
وأبو عمر المليحي، عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم الهروي المحدّث، رواي الصحيح عن النعيمي، في جمادى الآخرة، وله ست وتسعون سنة، سمع بنيسابور من المخلدي، وأبي الحسين الخفاف وجماعة، وكان ثقة صالحاً، أكثر عنه محي السنّة.
وكريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم، أم الكرام المروزيّة المجاورة