عبد الرحمن بن أبي شريح الهروي موتاً، وهو من كبار شيوخ أبي الوقت.
وأبو نصر بن الصبّاغ، الفقيه عبد السيِّد بن محمد بن عبد الواحد البغدادي الشافعي، أحد الأئمة، ومؤلف " الشامل " كان نظيراً للشيخ أبي إسحاق ومنهم من يقدمه على أبي اسحاق في نقل المذهب وكان ثبتاً حجة ديّنا خيّراً، ولي النظامية بعد أبي إسحاق، ثم كفّ بصره. وروى عن محمد بن الحسين القطّان، وأبي علي بن شاذان، وكان مولده في سنة أربعمئة، توفي في جمادى الأولى، ببغداد، ودفن في داره.
وأبو علي الفارمذي، الفضل بن محمد الزاهد، شيخ خراسان: قال عبد الغافر: هو شيخ الشيوخ في عصره، المنفرد بطريقته في التذكير، التي لم يسبق إليها، في عبارته وتهذيبه وحسن آدابه ومليح استعارته ورقة ألفاظه. دخل نيسابور، وصحب القشيري، وأخذ في الاجتهاد البالغ. إلى أن قال: وحصل له عند نظام الملك قبول خارج عن الحدّ، روى عن أبي عبد الله بن باكويه وجماعة، وعاش سبعين سنة، توفي في ربيع الآخر.
ومحمد بن عمار، أبو بكر المهري، ذو الوزارتين، شاعر الأندلس، كان هو وابن زيدون القرطبي، كفرسي رهان، وكان ابن عمار قد اشتمل عليه المعتمد، وبلغ الغاية، إلى أن استوزره، ثم جعله نائباً على مرسية، فخرج عليه، ثم ظفر به المعتمد فقتله.
ومسعود بن ناصر السِّجزي، أبو سعيد الركّاب الحافظ، رحل