فافتتحها. وأسر بوزان وكربوقا، فذبح بوزان وبعث برأسه إلى أهل حرّان، فسلّموا له البلد، ثم سار فأخذ الجزيرة وخلاط، وأذربيجان جميعها، وكثرت جيوشه، واستفحل شأنه، فقصده بركياروق، فكبس عسكر تتش بركياروق فانهزم، ونهبت خزائنه وأثقاله.
وفيها توفي أبو بكر بن خلف الشيرازي ثم النيسابوري، مسند خراسان، أحمد بن علي بن عبد الله بن بن عمر بن خلف، روى عن الحاكم، وعبد الله بن يوسف وطائفة، قال عبد الغافر: هو شيخنا الأديب المحدّث المتقن الصحيح السماع، ما رأينا شيخاً أروع منه، ولا أشدّ إتقاناً، توفي في ربيع الأول، وقد نيَّف على التسعين.
وآقسنقر، قسيم الدولة أبو الفتح مولى السلطان ملكشاه، وقيل هو لصيق به، وقيل اسم أبيه الترعان، لمّا افتتح ملكشاه حلب، استناب عليها آفسنقر في سنة ثمانين وأربعمئة، فأحسن السياسة وضبط الأمور، وتتبّع المفسدين، حتى صار دخله من البلد كل يوم، ألفاً وخمسمئة دينار. ذكرنا أنه أسر في المصاف ثم قتل في جمادى الأولى، ودفن بمشهد قريبا مدّة، ثم نقله ولده الأتابك زنكي فدفنه بالمدرسة الزجاجية داخل حلب.
وأبو نصر، الحسن بن أسد الفارقي الأديب، صاحب النظم والنثر، وله الكتاب المعروف في الألغاز، توثَّب بميّافارقين على الإمرة، ونزل بقصر الإمرة، وحكم أياماً، ثم ضعف وهرب، ثم قبض عليه وشنق.
والمقتدي بالله، أبو القاسم عبد الله بن الأمير ذخيرة الدين محمد بن