وفيها أخذت الفرنج جبيل صلحاً، ونكثوا وأخذوا عكا بالسيف، وهرب متولِّيها زهر الدولة بنا الجيوشى في البحر، ونازلت الفرنج حران، فالتقاهم سقمان، ومعه عشرة آلاف، فانهزموا وتبعتهم الفرنج فرسخين، ثم نزل النصر، وكرَّ المسلمون، فقتلوهم كيف شاءوا، وكان فتحاً عظيماً.
وفيها توفي أبو ياسر، أحمد بن بندار البقال، أخو ثابت، روى عن بشرى الفاتني وطائفة، ومات في رجب.
وأبو بكر الطريثيثي، أحمد بن علي بن حسين بن زكريا، ويعرف بابن زهيراً الصوفي البغدادي، من أعيان الصوفية ومشاهيرهم، روى عن أبي الفضل القطّان. واللاّلكائي وطائفة، وهو ضعيف، عاش ستّاً وثمانين سنة.
وأبو علي الجاجرمي، إسماعيل بن علي النيسابوري الزاهد القدوة الواعظ، وله إحدى وتسعون سنة. روى عن أبي عبد الله بن باكويه وعدّة.
وابو عبد الله بن البسري، الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن البندار البغدادي، توفي في جمادى الآخرة، وله ثمان وثمانون سنة. قال السِّلفي: لم يرو لنا عن عبد الله بن يحى السكّري سواه.
ودقاق، شمس الملوك، أبو نصر بن تاج الدولة تتش ابن السلطان ألب أرسلان السلجوقي، صاحب دمشق، ولي دمشق بعد أبيه عشر سنين، ومرض مدة، ومات في رمضان، وقيل سمّوه في عنب، ودفن بخانكاة الطواويس وأقام أتابكه طغتكين في السلطنة ولداً طفلاً لدقاق، وقيل بل أقدم طغتكين ألتاش أخاد قاق - وكان مسجوناً ببعلبك - وسلطنة، فبقي ثلاثة