وأبو المظفّر الخوّافي، أحمد بن محمد بن مظفر الشافعي، العلامة، عالم أهل طوس، ورفيق الغزالي ونظيره، وكان عجيباً في المناظرة، رشيق العبارة، برع عند إمام الحرمين ودرس في أيامه.
وجعفر بن أحمد بن حسين، أبو محمد البغدادي المقرئ السرّاج الأديب، روى عن أبي علي بن شاذان وجماعة، وكان ثقة بارعاً أخبارياً علامة، كثير الشعر، حسن التصانيف، توفي في صفر.
وأبو غالب الباقلاَّني، محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن البغدادي الفامي، الرجل الصالح، روى عن ابن شاذان والبرقاني وطائفة، توفي في ربيع الآخر، عن ثمانين سنة.
وأبو الحسين بن الطُّيوري، المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن قاسم الصيَّرفي البغدادي المحدِّث، سمع أبا علي بن شاذان فمن بعده. قال ابن السمعاني: كان مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً، صحيح الأصول صيِّناً وقور كثير الكتابة وقال غيره: توفي في ذي القعدة، عن تسع وثمانين سنة، وكان عنده ألف جزء بخط الدارقطني.
والمبارك بن فاخر أبو الكرم الدبّاس الأديب، من كبار أئمة اللغة والنحو ببغداد، وله مصنفات. روى عن القاضي أبي الطيّب الطبري، وأخذ العربية عن عبد الواحد بن برهان، رماه ابن ناصر بالكذب في الرواية، توفي في