للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدر الجمالي الأرمنيّ. كان في الحقيقة هو صاحب الدار المصريّة. ولي بعد موت أبيه وامتدّت أيامه. وكان شهماً مهيباً بعيد الغور فحل الرأي. ولى وزارة السيّف والقلم للمستعلي، ثم للآمر. وكانا معه صورةً بلا معنى. وكان قد أذن للناس في إظهار عقائدهم، وأمات شعار دعوة الباطنيّة، فمقتوه لذلك.

وكان مولده بعكّا سنة ثمان وخمسين وأربع مئة. وخلّف من الأموال ما يستحى من ذكره. وثب عليه ثلاثةٌ من الباطنيّة فضربوه بالسكاكين فقتلوه.

وحمل بآخر رمق، وقيل إنّ الآمر دسّهم عليه بتدبير أبي عبد الله البطائحي الذي وزر بعده ولقِّب بالمأمون.

وأبو القاسم بن القطّاع السعدي الصقليّ صاحب اللغة. واسمه عليّ بن جعفر بن عليّ. ولد بصقليّة، وأخذ بها عن ابن عبد البرّ اللغويّ، وبرع في العربيّة، وصنّف التصانيف، ومات بها وله اثنتان وثمانون سنة. وفي روايته للصحاح مقال.

وأبو عليّ بن المهديّ محمد بن محمد بن عبد العزيز الخطيب. روى عن ابن غيلان والعتيقي وجماعة. وكان صدوقاً نبيلاً ظريفاً. توفي في شوّال عن ثلاث وثمانين سنة.

وهزار سب بن عوض، أبو الخير الهرويُّ الحافظ. توفي في ربيع الأوّل. وكان عالماً صاحب حديثٍ وإفادةٍ بليغه. وحرص على الطلب. سمع من طراد ومن بعده. ومات قبل أوان الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>