وإصبهان، وعني بالحديث، وخرّج لنفسه " معجماً " في مجلّد، وعاش اثنتين وسبعين سنة.
وأبو القاسم بن الفحّام الصقلّيّ عبد الرحمان بن أبي بكر عتيق بن خلف، مصنّف " التجريد في القراءات " كان أسند من بقي بالديار المصرية من القراءات قرأ على ابن نفيس وطبقته، ونيّف على التسعين. توفي في ذي القعدة.
وأبو طالب اليوسفي عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغداديّ، في ذي الحجّة، وهو في عشر التسعين. روى الكتب الكبار عن ابن المذهب والبرمكيّ. وكان ثقةً عدلاً رضيّاً عابداً.
وأبو طالب السميرمي علي بن أحمد الوزير. وزر ببغداد للسلطان محمود، فظلم وفسق وتجبّر ومرق، حتى قتل على يد الباطنية.
وأبو محمد الحريري صاحب " المقامات "، القاسم بن عليّ بن محمد بن عثمان البصريُّ الأديب، حامل لواء البلاغة، وفارس النظم والنثر. كان من رؤساء بلده. روى الحديث عن أبي تمّام محمد بن الحسن وغيره، وعاش سبين سنة. توفي في رجب، وخلف ولدين: النجم عبد الله وضياء الإسلام عبيد الله قاضي البصرة.