وفيها سار المسترشد بالله في اثني عشر ألفاً إلى الموصل، فحاصرها ثمانين يوماً، وبها زنكي، ثم ترحّل خوفاً على بغداد من دبيس والسلطان مسعود.
وفيها أخذ شمس الملوك إسماعيل حصن بانياس من الفرنج بالسيف وقلعتها بالأمان.
وفيها توفي أبو غالب بن البنّاء أحمد بن أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي الحنبليّ مسند العراق، وله اثنتان وثمانون سنة. مات في صفر. سمع الجوهريّ وأبا يعلى بن الفرّاء وطائفة. وله " مشيخة " مرويّة.
وأبو العباس بن الرطبي أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلّد الكرخيّ. برع في المذهب وغوامضه على الشيخين أبي إسحاق وابن الصبّاغ، حتى صار يضرب به المثل في الخلاف والمناظرة، ثم علّم أولاد الخليفة.
وأسعد الميهني العلامة مجد الدين أبو الفتح شيخ الشافعيّة في عصره وعالمهم، وأبو سعيد صاحب " التعليقة ". تفقّه بمر وغزنة، وشاع فضله وبعد صيته، وولي نظاميّة بغداد مرّتين. وخرج له عدة تلامذة. وكان ذكاءً. تفقّه على أبي المظفّر بن السمعاني والموفّق الهروي. وكان يرجع إلى دين وخوف.
وأبو نصر اليونارتي الحسن بن محمد بن إبراهيم الحافظ - ويونارت