للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورستاقها أيبه الملقب بالمؤيد مملوك السلطان سنجر وجرت أمور طويلة.

وفيها أخذت الفرنج عسقلان بعد عدة حصارات. وكان المصريون يمدونهم بالرجال والذخائر. وفي هذه المرة اختلف عساكرها وقتل منها جماعة. فاغتنم الفرنج غفلتهم، وركبوا الأسوار. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وفيها سار المقتفي بجيشه إلى تكريت، ثم سار إلى واسط لدفع ملكشاه عنها.

وفيها استولى غياث الدين الغوري على هراة، وكانت لسنجر. وغزا أخوه شهاب الدين بلاد الهند، فهزموه. ثم غزاهم فظفر وافتتح بلاد واسعة ومملكة كبيرة.

وفيها توفي ابن الطلاية أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن أحمد البغدادي، الوراق الزاهد العابد. سمع من عبد العزيز الأنماطي وغيره. وانفرد بالجزء التاسع من المخلصيات حتى أضيف إليه. وقد زاره السلطان مسعود في مسجده بالحربية وتشاغل عنه بالصلاة، وما زاده على أن قال: يا مسعود اعدل وادع لي. الله أكبر. وأحرم بالصلاة. فبكى السلطان وأبطل المكوس والضرائب وتاب. نقلها أبو المظفر سبط ابن الجوزي عن جماعة.

والرفاء أبو الحسين أحمد بن منير الاطرابلسي الشاعر المشهور. كان رافضياً هجاء فائق النظم. له ديوان. وكان معارضاً للقيسراني في زمانه كجرير والفرزدق في زمانهما.

ورجار الفرنجي صاحب صقليه. هلك في ذي القعدة بالخوانيق

<<  <  ج: ص:  >  >>