للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض الزجاجين ثماني عشرة ألف قارورة للنفط.

ودام الحصار نحوًا من شهرين وقتل خلق من الفريقين وجاءت الأخبار بأخذ همذان وهي لمحمد شاه.

فقلق لذلك وقلت عليهم الميرة وجرت أمور طويلة.

ثم ترحلوا خائبين.

وفيها خرجت الإسماعيلية على حجاج خراسان فقتلوا وسبوا واستباحوا الركب وصبح الضعفاء والجرحى إسماعيلي شيخ ينادي: يا مسلمين ذهبت الملاحدة فأبشروا ومن هو عطشان سقيته.

فبقي إذا كلمه أحد أجهز عليه.

فهلكوا إلى رحمة الله كلهم.

واشتد القحط بخراسان وتخربت بأيدي الغز ومات سلطانها سنجر وغلب كل أمير على بلد واقتتلوا وتعثرت الرعية الذين نجوا من القتل وخرج المقتفي بعد الحصار فتصيد أيامًا ورجع.

وفيها هزم نور الدين الفرنج على صفد.

وكانت وقعة عظيمة.

وجاءت الزلزلة العظيمة بالشام فهلك بحلب تحت الردم نحو الخمس مائة وخرجت أكثر حماة ولم ينج من أهل شيزر إلا خادم وامرأة ثم عمرها نور الدين.

وفيها أخذ نور الدين من الفرنج غزة وبانياس.

وفيها انقرضت دولة الملثمين بالأندلس لم يبق لهم إلا جزيرة ميورقة.

وفيها توفي أبو علي الخراز أحمد بن أحمد بن علي الحريمي.

سمع أبا الغنائم محمد بن علي الدقاق ومالكًا البانياسي.

توفي في ذي الحجة.

وشمس الملوك إبراهيم بن رضوان بن تتش السلجوقي.

تملك حلب مديدة ثم أخذها منه زنكي وعوضه نصيبين فتملكها إلى أن مات في شعبان وطالت أيامه بها وخلف ذرية فحملوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>