للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين.

وكان عادلًا سائسًا مقربًا للعلماء.

وكانت دولته تسع سنين.

وتملك بعده ولده ملكشاه.

وأبو جعفر الثقفي قاضي العراق عبد الواحد بن أحمد ابن محمد وقد ناهز الثمانين.

ولي قضاةالكوفة مدة وسمع من أبي النرسي.

ثم ولاه المستنجد في هذا العام قضاء القضاة.

فتوفي في آخر العام وقد ناهز الثمانين.

وولي بعده ابنه جعفر.

والفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى بن الظافر إسماعيل بن الحافظ عبد المجيد بن محمد بن المستنصر العبيدي.

أقيم في الخلافة بعد قتل أبيه وله خمس سنين.

فحمله الوزير عباس على كتفه وقال: يا أمراء: هذا ولد مولاكم وقد قتل مولاكم أخواه فقتلتهما كما ترون.

فبايعوا هذا الطفل.

فقالوا سمعنا وأطعنا.

وضجوا ضجة واحدة.

ففزع الصبي وبال واختل عقله.

فيما قيل من تلك الصيحة.

وصار يتحرك ويصرع.

وتوفي في رجب من هذه السنة وكان الحل والربط لعباس.

فلما هرب عباس وقتل كان الأمر للصالح طلائع بن رزيك.

والمقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بالله عبد الله بن الأمير محمد بن القائم العباسي أمير المؤمنين.

كان عالمًا فاضلًا دينًا حليمًا شجاعًا مهيبًا خليقًا للإمارة كامل السؤدد.

وكان لايجري في دولته أمر وإن صغر إلا بتوقيعه.

وكتب في أيام خلافته ثلاث ربعات.

ووزر

<<  <  ج: ص:  >  >>