وقبض على متوليها عمر بن هبيرََة الفزاري وسجنه. فعمد غلمانه فنقبوا سرباً إلى السجن أخرجوه منه. وهرب إلى الشام. وأجاره مسلمة بن عبد الملك. مات قريباً من ذلك.
وفيها غزا المسلمون فرغانة والتقوا الترك، فقتل في الوقعة ابن خاقان. وانهزموا ولله الحمد. وفيها غزا الجراح الحكَمي ووغل في بلاد الخزر. فصالحوه وأعطوه الجزية. وحج بالناس خليفتهم هشام.
وفيها توفي سالم بن عبد الله بن عمر العَدَوِي المدني الفقيهُ القدوة.
وكان شديد الأَدمة، خشن العيش، يلبس الصوف ويخدم نفسه.
قال مالك: ثم يكن في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الفضلِ والزهد منه.
قال أحمد وإسحاق: أصح الأسانيد: الزهري عن سالم عن أبيه.
وفيها توفي طاوس بن كَيسان اليماني الجندي، أحَدُ الأعلام علماً وعملاً. أخذ عن عائشة وطائفة. توفي بمكة.
وفيها: قاله خليفةُ: أبو مجلز لاحق بن حُمَيد البصريّ. أحد علماء البصرة. لقِي كبارَ الصحابة كأَبي موسى وابن عباس.
قال هشام بن حبان: كان قليلَ الكلام، فإذا تكلم كان من الرجال.