للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة الزاهد والد الشيخ أبي عمر والشيخ الموفق وله سبع وستون سنة.

وكان خطيب جماعيل ففر بدينه من الفرنج إ فهاجر إلى الله ونزل هو وآله بمسجد أبي صالح الذي بظاهر باب شرقي سنتين.

ثم صعد إلى الجبل وبنى الدير ونزل هو وآله بسفح قاسيون.

وكانوا يعرفون بالصالحية لنزولهم بمسجد أبي صالح ومن ثم قيل جبل الصالحية.

وكان زاهدًا صالحًا قانتًا لله صاحب جد وصدق وحرص على الخير.

رحمة الله عليه.

وشهردار ابن الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي.

المحدث أبو منصور الديلمي.

قال ابن السمعاني: كان حافظًا عارفًا بالحديث فهمًا بالحديث فهمًا عارفًا بالأدب ظريفًا.

سمع أباه وعبدوس بن عبد الله ومكي السلار وطائفة وأجاز له أبو بكر بن خلف الشيرازي.

وعاش خمسًا وسبعين سنة.

وعبد المؤمن بن علي القيسي الكومي التلمساني صاحب المغرب والأندلس.

وكان أبوه صانعًا في الفخار فصار أمره إلى ما صار.

وكان أبيض مليحًا ذا جسم وعمم يعلوه حمرة أسود الشعر معتدل القامة وضيئًا جهوري الصوت فصيحًا عذب المنطق لايراه أحد إلا أحبه بديهة.

وكان في الآخر شيخًا أنقى.

وقد سقت أخباره في تاريخي الكبير.

مات غازيًا بمدينة سلا في جمادى الآخرة.

وكان ملكًا عادلًا سائسًا عظيم الهيبة عالي الهمة كثير المحاسن متين الديانة قليل المثل.

كان يقرأ كل يوم سبعًا ويجتنب لبس الحرير ويصوم الاثنين والخميس ويهتم بالجهاد والنظر في الأمور كأنما خلق للملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>