للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها سار ملك القسطنطينية بجيوشه وقصد بلاد الإسلام.

فلما قاربوا مملكة قلج أرسلان جعل التركمان يبيتونهم ويغيرون عليهم في الليل حتى قتلوا منهم نحو العشرة آلاف فردوا بذلة.

وطمع فيهم المسلمون وأخذوا لهم عدة حصون.

ولله الحمد.

وفيها سار جيش نور الدين مع مقدم عسكره أسد الدين شيركوه فدخلوا مصر وقتل الملك المنصور ضرغام الذي كان قد قهر شاور السعدي.

ثم تمكن شاور وخاف من عسكر الشام فاستنجد بالفرنج فنجدوه من القدس وما يليه.

فدخل العسكر بلبيس وحصرهم الفرنج ثلاثة أشهر.

فلما جاءهم الصريخ بما تم على دين الصليب بوقعة حارم صالحوا أسد الدين وردوا.

وفيها توفي أبو أسعد عبد الوهاب بن الحسن الكرماني بقية شيوخ نيسابور.

روى عن أبي بكر بن خلف وموسىبن عمران وأبي سهل عبد الملك الدشتى وتفرد عنهم.

عاش تسعًا وسبعين سنة.

والسيد أبو الحسن علي بن حمزة العلوي الموسوي مسند هراة.

سمع أبا عبد الله العمري ونجيب بن ميمون وأبا عامر الأزدي وطائفة وعاش نيفًا وتسعين سنة.

وأبو الخير الباغبان محمد بن أحمد بن محمد الإصبهاني المقدر.

سمع عبد الوهاب بن منده والمطهر البزاني وجماعة.

وكان ثقة مكثرًا.

توفي في شوال.

ونصر بن خلف السلطان أبو الفضل صاحب سجستان.

عمر مائة سنة.

ملك منها ثمانين سنة.

وكان عادلًا حسن السيرة مطيعًا للسلطان سنجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>