متوسدُ الحقيبة، فقال له عمر: ألا اتَّخذت ما اتخذ أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هذا يبلَّغني المَقيل. وقال مَعْمَر في حديثه: لما قدم عمر الشام تلقَّاه الناس وعظماء أهل الأرض، فقال عمر: أين أخي؟ قالوا: مَنْ؟ قال: أبو عبيدة، قالوا: الآن يأتيك. فلما أتاه نزل فاعتنقه ثم دخل عليه بيته فلم يرَ في بيته إلا سيفه وترسه ورَحْله - ثم ذكر نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد أيضاً نحو حديث مَعْمَر، كما في صفة الصفوة، وابن المبارك في الزهد من طريق مَعْمَر نحوه، كما في الإِصابة.
زهد مصعب بن عمير رضي الله عنه حديث علي في زهده رضي الله عنه وقوله عليه السلام فيه
أخرج الترمذي - وحسَّنه - وأبو يعلى، وابن راهويْه عن علي رضي الله عنه قال: خرجت في غداة شاتية من بيتي جائعاً حرصاً قد أذلقني البرد، فأخذت إهاباً معطوناً كان عندنا، فجببته ثم أدخلته في عنقي ثم حزمته على صدري أستدفىء به، فوالله ما في بيتي شيء آكل منه، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم بلغني. فخرجت في بعض نواحي المدينة فاطَّلعت إلى يهودي في