لا. يغفر الله لك يا أخي. ويخرجه أبو نعيم في الحلية وابن عبد البر في الاستيعاب عن عائذ بن عمرو نحوه.
وأخرج ابن عساكر عن صهيب أن أبا بكر - رضي الله عنه - مر بأسير له يستأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهيب جالس في المسجد، فقال لأبي بكر: من هذا الذي معك؟ قال: أسير لي من المشركين أستأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صهيب: لقد كان في عنق هذا موضع للسيف، فغضب أبو بكر. فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«مالي أراك غضبان؟» قال: مررت بأسيري هذا على صهيب فقال: لقد كان في رقبة هذا موضع للسيف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «فلعلك آذتيه» : فقال: لا والله، فقال:«لو آذيته لآذيت الله ورسوله» . كذا في كنز العمال.
[لعن المسلم]
حديث عمر في نهي النبي عليه السلام عن لعن شارب الخمر
أخرج البخاري وابن جرير والبيهقي عن عمر رضي الله عنه أن رجلاً كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب. فأُتي به يوماً فأمر به فجُلد، فقال رجل من القوم: اللهمَّ العنه فما أكثر ما يُؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لا تلعنوه فوالله - ما علمت -إنه يحب الله ورسوله» . وعند أبي يعلى