وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم في نفر من أصحابه إذ أُتي بقدح فيه شراب، فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة. فقال أبو عبيدة: أنت أولى به يا نبي الله. قال:«خذ» فأخذ أبو عبيدة القدح. قال له قبل أن يشرب. خذ يا نبي الله، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم «اشرب فإنَّ البركة مع أكابرنا، فمن لم يرحم صغيرنا ويجلّ كبيرنا فليس منا» . قال الهيثمي٨١٥) : وفيه علي بن زيد الألهاني وهو ضعيف.
أمره عليه السلام بتقديم الأكبر للكلام
وأخرج البخاري عن رافع بن خَدِيج وسهل بن (أبي) حَثْمة أن عبد الله بن سهل ومحيِّصة بن مسعود رضي الله عنهم أتيا خيبر فتفرقا في النخل، فقُتل عبد الله بن سهل. فجاء عبد الرحمن بن سهل وحوِّيصة ومحيِّصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلَّموا في أمر صاحبهم، فبدأ عبد الرحمن - وكان أصغر القوم - فقال النبي صلى الله عليه وسلم «كَبِّر الكُبْر» - قال يحيى: لِيَلى الكلامَ الأكبر - فتكلَّموا في أمر صاحبهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «أتستحقون قتيلكم - أو قال: صاحبكم - بأيمانِ خمسين منكم؟» . قالوا: يا رسول الله أمر لم نره قال: «فتبرئكم يهود في