فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم. وأخرجه أيضاً مسلم، والبيهقي: عن أنس رضي الله عنه - بنحوه.
وأخرج البخاري عن ثعلبة بن أبي مليك رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطاً بني نساء من نساء المدينة، فبقي مِرْط جيّد، فقال له بعض من عندَه: يا أمير المؤمنين، أعطِ هذا إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك - يريدون أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما -، فقال عمر رضي الله عنه: أمُّ سَلِيط أحق - وأمُّ سَلِيط من (نساء) الأنصار ممّن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال عمر رضي الله عنه: فإنَّها كانت تزفر لنا القِرَب يوم أُحد (قال أبو عبد الله - أي البخاري -: تزفر: تخيط) وأخرجه أيضاً أبو نُعَيم وأبو عبيد؛ كما في الكنز.
[خروج النساء للخدمة يوم خيبر]
وأخرج أبو داود من طريق حَشْرج بن زياد عن جدته (- أم أبيه -) رضي الله عنها: أنهنَّ خرجنَ مع النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سألهن عن ذلك؛ فقلن خرجنا نغزل الشعَرَ، فنعين به في سبيل الله، ونداوي الجرحى، ونناول السِّهام، ونسقي السَّويق.
وعند عبد الرزاق عن الزُّهري قال: كان النساء يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم