أخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم (يكن) يُسأل شيئاً على الإِسلام إلا أعطاه. قال: فأتاه رجل فأمر له بشاءٍ كثير بين جبلين من شاء الصدقة. قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإنَّ محمداً يعطي عطاء ما يخشى الفاقة. وزاد في رواية: وإِن كان الرجل ليجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يمسي حتى يكون دينه أحب إِليه وأعز عليه من الدنيا وما فيها، كذا في البداية وأخرجه مسلم أيضاً نحوه عن أنس رضي الله عنه (ص ٢٥٣) .
حديث زيد بن ثابت في ذلك
وعند الطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من العرب فسأله أرضاً بين جبلين، فكتب له بها، فأسلم ثم أتى قومه فقال لهم: أسلموا فقد جئتكم من عند رجل يعطي عطية من لا يخاف الفاقة. قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن يحيى العُذْري وقيل فيه: