لا يتبعني منكم أحد، وخرج حتى مرّ بي. فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في فؤاده، فوالله ما تكلّم فوثبت إِليه، فاحتززت رأسه، ثم شددت ناحية العسكر وكبّرت، وشدّ صاحباي وكبّرا، فوالله ما كان إلا النجاء ممّن كان فيه. عندك عندك، بكل ما قدروا عليه من نسائهم، وأبنائهم، وما خفّ معهم من أموالهم، واستَقنا إبلاً عظيمة وغنماً كثيرة؛ فجئنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجئت برأسه أحمله معي، فأعطاني من تلك الإِبل ثلاثة عشر بعيراً في صَداقي؛ فجمعت إِليَّ أهلي. كذا في البداية. وأخرجه أيضاً الإِمام أحمد وغيره؛ إِلا أن عنده عبد الله بن أبي حدرد رضي الله عنه؛ كما في الإِصابة.
شجاعة خالد بن الوليد رضي الله عنه كسره رضي الله عنه تسعة أسياف في يوم مؤتة
أخرج البخاري عن خالد بن الوليد رضي الله عنه يقول: لقد دُقَّ في يدي يوم مؤتة تسعةُ أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية. وأخرجه ابن أبي شيبة، كما في الاستيعاب؛ والحاكم وابن سعد.