إرتجزت بهذا الشعر:
نحن حماة غالب ومالكِ
نذبّ عن رسولنا المبارك
نضرب عنه القوم في المعارك
ضرب صفاح الكُوم في المبارك
وما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد حتى قال لحسان رضي الله عنه: «قل في طلحة» : قال:
وطلحة يوم الشِّعب آسى محمداً
على ساعة ضاقت عليه وشقَّتِ
يقيه بكفَّيه الرماح وأسلمت
أشاجِعُه تحت السيوف فشُلَّتِ
وكان أمامَ الناس إلا محمداً
أقام رحى الإِسلام حتى استقلَّتِ
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
حمى نبيَّ الهدى والخيلُ تتبعه
حتى إذا ما لقوا حامَى عن الدين
صبراً على الطعن إذ ولَّت حماتُهم
والناس من بين مهديَ ومفتون
يا طلحةُ بن عُبيد الله قد وجبت
لك الجنان وزُوِّجتَ المها العِينِ
وقال عمر رضي الله عنه:
حمى نبيَّ الهدى بالسيف منصلتاً
لمَّا تولّى جميع الناس وانكشفوا
قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقت يا عمر» قال: في منتخب الكنز: وفيه سليمان بن أيوب الطَّلْحي. اهـ قال ابن عدي: عامة أحاديث. لا يتابع عليها؛ وذكره ابن حِبَّان في الثقات كما في اللسان. وقد تقدم (ص ٥١٨) قتال طلحة يوم أُحد.