إذا نحن بجماعة فقلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هذا الصابىء فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيُّها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا» . قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
وأخرج البخاري في التاريخ أبو زُرعة والبغوي وابن أبي عاصم والطبراني عن الحارث بن الحارث الغامدي رضي الله عنه قال: قلت لأبي ونحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء اجتمعوا على صابىء لهم. قال: فتشرَّفتُ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله، وهم يردون عليه الحديث. كذا في الإِصابة.
وأخرج الواقدي عن حسانَ بن ثابت رضي الله عنه قال: حججت والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإِسلام وأصحابه يعذّبون، فوقفت على عمرَ يعذب جارية بني عمرو بن المؤمَّل، ثم ثبت على زِنِّيرة فيفعل بها ذلك؛ كذا في الإِصابة.
عرضه عليه السلام الدعوة على بني شَيْبان
وأخرج أبو نعيم في الدلائل (ص ٩٦) عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما أمر الله عزّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم أنْ يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منًى حتى دَفَعْنا إلى مجلس من مجالس