للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحمل عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الشدائد ما لقي الصحابة من الأذى من المشركين

أخرج ابن إِسحاق عن حكيم عن سعيد بن جبير قال: قلت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله من العذاب ما يُعذَرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم، والله، إنْ كانوا ليضربون أحدهم، ويُجيعون، ويُعطِّشونه، حتى ما يقدر أن يستويَ جالساً من شدة الضُّرّ الذي به، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة حتى يقولوا له: اللات والعزَّى إِلهان من دون الله؟ فيقولَ: نعم، (حتى إنَّ الجُعَل ليمر بهم، فيقولون له: أهذا الجُعَل إِلك من دون الله؟ فيقول: نعم: افتداءً منهم بما يبلغون من جَهده - كذا في البداية.

[خبره عليه السلام وأصحابه في المدينة بعد الهجرة]

وأخرج ابن المنذر، والطبراني، والحاكم، وابن مَرْدويه، والبيهقي في الدلائل، وسعيد بن منصور عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، فكانوا لا يبيتون إلا في السلاح ولا يصبحون إلا فيه. فقالوا: تَروْن أنّا نعيش

<<  <  ج: ص:  >  >>