يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترَّس به - وكان رامياً - وكان إذا رمي رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أين يقع سهمه، ويرفع أبو طلحة صدره، ويقول: هكذا - بأبي أنت وأمي - يا رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك، وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: إني جَلْد يا رسول الله، فوجهني في حوائجك ومُرْني بما شئت. كذا في البداية. وأخرجه ابن سعد عن أنس نحوه.
شجاعة قتادة في حب النبي عليه السلام
وأخرج الطبراني عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس فدفعها إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرميت بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انْدَقَّت سيتها، ولم أزل على مقامي نُصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقى السهام بوجهي، كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميَّلت رأسي لأقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا رمي أرميه - فذكر الحديث كما تقدم في شجاعة قتادة رضي الله عنه.
[بكاء الصحابة على ذكر فراقه صلى الله عليه وآله وسلم]
بكاء أبي بكر رضي الله عنه
أخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: خرج علينا