وأخرج خيثمة وابن عساكر عه ن أبي الزِّناد قال: قال رجل لعلي رضي الله عنه يا أمير المؤمنين ما بال المهاجرين والأنصار قدَّموا أبا بكر وأنت أوفى منه مَنْقَبَة، وأقدم منه سِلماً، وأسبق سابقة؟ قال: إن كنت مقرشياً فأحسبك من عائذة، قال: نعم، قال: لولا أن المؤمن عائذ الله لقتلتك، ولئن بقيت ليأتينَّك مني روعة حصراء، ويحك إن أبا بكر سبقني إلى أربع: سبقني إلى الإِمامة، وتقديم الإِمامة، وتقديم الهجرة وإلى الغار، وإفشاء الإِسلام؛ ويحك إن الله ذمَّ الناس كلَّهم ومدح أبا بكر فقال:{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ}(سورة التوبة، الآية ٤٠) الآية. كذا في منتخب الكنز. وأخرجه العِشاري عن ابن عمر بمعناه، كما في المنتخب.
ما جرى بين أبي بكر والمغيرة وبين رجل وغضب أبي بكر لغضب المغيرة
وأخرج الطبراني عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: كنت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه فعُعرض عليه فرس، فقال رجل احملني على هذا، فقال: لأَن أحمل عليه غلاماً قد ركب الخيل على غِرَّته أحب إليَّ من أن أحملك عليه، فغضب الرجل وقال: أنا - والله - خير منك ومن أبيك فارساً