رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع، فجعل يشتكي ويتقلَّب على فراشه، فقالت له عائشة: لو فعل هذا بعضنا جدتَ عليه فقال: «إنَّ المؤمنين ليشدَّد عليهم، وإنَّه ليس من مؤمن تصيبه نكبة شوكة ولا وجع إلا كفَّر الله عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة» . كذا في الكنز، وأخرجه أحمد نحوه، قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
[صبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على الأمراض]
صبر أهل قباء والأنصار على الحمّى
أخرج أحمد عن جابر رضي الله عنه قال: استأذنت الحمَّى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «من هذه؟» قالت: أمُّ مِلْدَم، فأمر بها إلى أهل قُباء، فلقوا نمها ما يعلم الله، فأتوه فشكوا ذلك إليه، فقال:«ما شئتم؟ إن شئتم دعوت الله فشكفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهوراً» ، قالوا: أو تفعل؟ قال:«نعم» ، قالوا: فدَعْها، قال في الترغيب: رواه أحمد - ورواته رواة الصحيح - وأبو يعلى وابن حِبَّان في صحيحه - اهـ. وعند الطبراني عن سلمان رضي الله عنه قال: استأذنت الحمَّى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: «من أنت؟» فقالت: أنا الحمى، أبري اللحم، وأمصُّ