أهله، وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد، وقد وضعت الحرب أوزارها، فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما؛ فنزل فينا {وَأَنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ، فكانت التهلكة في الإِقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. وأخرجه أيضاً عبد بن حُميد في تفسيره، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وابن مَرْدَوَيْه، وأبو يَعْلى في مسنده، وابن حِبَّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: على شرط الشيخين، ولم يخرِّجاه. كذا في تفسير لابن كثير.
التهديد والترهيب لمن اشتغل بالزراعة وترك الجهاد إنكار عمر على عبد الله العنسي
أخرج ابن عائذ في المغازي عن يزيد بن أبي حبيب قال: بلغ عمر بن الخطاب أنَّ عبد الله بن الحرّ العنسي رضي الله عنهما زرع أرضاً بالشام، فأنهب زرعه وقال: إنطلقت إلى ذلَ وصَغار في أعناق الكبار، فجعلته في عنقك. كذا في الإِصابة.
[إنكار عبد الله بن عمرو بن العاص على رجل ترك الجهاد]
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال: مرّ